11 مايو 2014

هل MBC فضائية سعودية..؟!

هل MBC فضائية سعودية..؟! 


    من المتفق عليه أن رأس المال السعودي هو الأقوى في الإعلام العربي، غير أن التوصيف يختلف إذا ما تكلمنا عن الإعلام السعودي..! فبالرغم من قوة رأس المال ووجود كوادر إعلامية سعودية أثبتت تميزها في الأداء والقدرات، إلا أن هنالك حالة نفور غير مفهومة من الأول تجاه الثاني.. ولا يمكن التعبير عن هذا النفور إلا بقولهم "عنز الفريج ما تحب إلا التيس الغريب"..! وفي حالات معدودة لاستثمار رأس المال السعودي في كوادره الوطنية نجد أنه يستثمر ما يقال عنه "رفع عتب" لا أكثر.. وإلا كيف تفسر الحالة الفنية الضعيفة لروتانا خليجية، مثلا، مقارنة بالسخاء الفني والتقني من قبل ذات المستثمر السعودي على المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC؟! فمتابعة برنامج (قضية رأي عام) للصديق الإعلامي المتميز ياسر العمرو تشعرك بالأسى إذا ما قارنت برنامجه من الناحية الفنية ببرنامج ببيروت B Beirut مثلا..!

     ولو أخذنا مجموعة الشرق الأوسط للإرسال MBC كمثال نكثف النظر فيه، باعتبار أنها أضخم مؤسسة إعلامية عربية ذات ملكية سعودية، أظن أننا سنجد أن السعوديين لا يمثلون فيها إلا أقل مما نسبته 1% ..! تخيلوا مؤسسة سعودية يمثل السعوديون فيها أقلية قليلة..! مع العلم أن السوق السعودية لهذه القناة من أكبر أسواقها عربيا.. فمجموعة MBC لم تترد بتخصيص قناة خاصة بالشقيقة مصر تملؤها بالأشقاء المصريين، في حين أنها ترمي للسعوديين فتات برامجها في زحمة قنواتها الثمان والعشرات من برامجها..! فالقناة الأم للمجموعة MBC1 لا تخص المشاهد السعودي إلا ببرنامجين (الثامنة وبدون شك) يصورا في وقت الذروة السعوديين بشعب مليء بالمآسي وضياع الحقوق ويظهر الدولة السعودية بالمفرطة والمقصرة بل والفاسدة في بعض الأحيان..! والمخجل أن البرنامج الثاني هو برنامج مسروق من قناة المستقبل اللبنانية (التي يملكها رجل أعمال سعودي/لبناني!) هو برنامج "ع الأكيد"..!

     مع غياب السعودية هوية وثقافة وكادر عن مجموعة MBC، لا تكاد تسمع لعاصمتها الرياض ذكر ولا حتى تحية في برامجها الأشهر التي تتغذا من مال الرياض. في حين أن "بيروت" تنال نصيب الأسد من التبجيل والذكر والتحايا في القناة السعودية..! وبالنظر لهوية MBC وبرامجها وغالب العاملين فيها تكاد تجزم أنها قناة غير سعودية.. بل أن المخجل أن المجموعة توظف وتستثمر في عشرات الإعلاميين والفنانين ممن ينتمون لتيارات حزبية وطائفية تعادي السعودية، فهل ننسى حملة MBC للترويج لمسلسل دريد اللحام، وهو الفنان الداعم لنظام الأسد الدموي الذي لم يدخر جهدا في الاساءة للسعودية وتسخير آلته الإعلامية لذلك.. وهل ننسى ثمرة سذاجة MBC في دعم وتسويق واشهار نجدت انزور الذي عض اليد التي أطعمته من خلال فيلم (ملك الرمال)..؟! بل أن الشمطاء رغدة لم تجد لها مكانا في الإعلام العربي لتظهر من الغياب وتهاجم أعداء الأسد وعلى رأسهم السعودية، إلا في MBC..! ومن الصعوبة بمكان حصر الفنانين والإعلاميين الداعمين لحزب الله الارهابي الذين تروج لهم MBC وتبرزهم في قنواتها على حساب السعوديين المغيبين..!

    ملف MBC ودورها المسيء للسعودية شعبا ودولة، من حيث تدري أو لا تدري، يجب أن يطرق باستمرار وتوسع وتفصيل حتى تصحح وضعها على جميع الأصعدة، ولنجد جوابا عن سؤالنا: هل MBC فضائية سعودية..؟!

ودمتم بود..

@AlmaymonyF

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق